الجزائر تستعرض التحفة الهندسية: أطول جسر سكة حديدية في إفريقيا من الأعلى
في مشهد يبرز التطور السريع للبنية التحتية في الجزائر، تم الكشف عن صور جوية مذهلة لأطول جسر سكة حديدية في القارة الإفريقية. شهد هذا المشروع الهندسي العملاق اهتماماً واسعاً، حيث يُعد من أكبر الإنجازات ضمن خطة الجزائر لتحديث شبكتها للنقل وتعزيز الربط بين المدن الكبرى والمناطق الداخلية.
الجسر، الذي يمتد لمسافة هائلة في منطقة غرب الجزائر، يُشكل جزءاً محورياً من مشروع القطار السريع الذي يربط مدن وهران وسيدي بلعباس وتلمسان. وقد استُخدمت في بنائه أحدث التقنيات والمواد الهندسية، ليبرز كواحد من أعلى الجسور في العالم وليس فقط في إفريقيا.
يُمثل هذا الجسر علامة فارقة في تاريخ المشاريع الإنشائية الجزائرية، إذ يُسهم في إثراء شبكة النقل الوطني ويُمكن القطارات من تجاوز التضاريس الوعرة والوديان العميقة بسهولة وكفاءة. كما يُعتبر رمزاً للطموح الجزائري نحو تحفيز النمو الاقتصادي وتسهيل الحركة التجارية والبشرية بين شرق البلاد وغربها.
وقد أوضح خبراء هندسيون أن الجسر أُنشئ ليقاوم الظروف الجوية القاسية والزلازل، مع مراعاة أعلى معايير الأمان والجودة. ولعل الصور الجوية التي التُقطت للجسر حديثاً تكشف عن مدى تعقيد هذا الإنجاز وروعة تصاميمه، التي أدمجت بين المتانة الجمالية والعملية.
يهدف المشروع الضخم إلى تحسين مستوى خدمات النقل، وتوفير الوقت للمسافرين ونقل البضائع، ودعم الاستدامة عبر الحد من استخدام وسائل النقل التقليدية. كما يُتوقع أن يوجد الجسر فرص عمل جديدة ويسهم في ربط المجتمعات المحلية ببعضها البعض.
لا شك أن الجسر الحديدي الجديد أضحى مصدر فخر للجزائريين، وإضافة نوعية إلى سجل البلاد من الإنجازات الكبرى في مجال البنية التحتية، ممهدًا الطريق أمام مشاريع مماثلة في المستقبل لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر والمنطقة ككل.
ويمكن الاطلاع على المشهد الجوي الكامل للجسر، الذي عكس حجم التحديات التي تم تجاوزها في سبيل إتمام هذا البناء الضخم، من خلال الفيديوهات والصور التي انتشرت على المنصات الرقمية، مؤكدة أن الجزائر تخطو بخطى ثابتة نحو الريادة على الصعيد الإفريقي في قطاع السكك الحديدية.