الجزائر تطلق خدمة شهادة الجنسية عبر الإنترنت لتسهيل الخدمات للمغتربين والمواطنين
أعلنت السلطات الجزائرية في منتصف يوليو 2025 عن إطلاق خدمة إلكترونية جديدة تتيح للمواطنين، وخاصة المغتربين، استخراج شهادة الجنسية الجزائرية عبر الإنترنت دون الحاجة للتنقل إلى الإدارات الحكومية أو السفارات. تعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود الحكومة للتحول الرقمي وتسهيل حصول المواطنين على الوثائق الإدارية الأساسية بسهولة وأمان.
تهدف هذه المبادرة إلى حل واحدة من أبرز الصعوبات التي كان يواجهها الجزائريون في الخارج، حيث كان كثيرون منهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة أو الانتظار لفترات طويلة داخل المصالح القنصلية من أجل استخراج هذه الوثيقة الهامة. وبفضل النظام الجديد، أصبح بإمكان كل مواطن من الجالية الجزائرية تقديم طلبه عن بعد عبر بوابة إلكترونية مخصصة، مع توفير جميع المعلومات والمستندات الداعمة إلكترونيًا.
وبموجب ما جاء في البيان الرسمي، تقوم الإدارة المكلفة بدراسة الطلبات إلكترونيًا وتقديم الرد في زمن قياسي. بعد الموافقة، يمكن للمتقدم تحميل شهادة الجنسية مباشرة من البوابة بتنسيق إلكتروني معتمد، مما يوفر الوقت والجهد ويعزز الشفافية في المعاملات الحكومية.
إضافة إلى ذلك، بدأت المنصة الجديدة أيضًا بتطبيق معايير أمنية رقمية متقدمة لضمان سرية البيانات ومنع أي استخدام غير مشروع للمعلومات الشخصية للمواطنين.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإصلاحات الإدارية التي تبنتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة. وتهدف هذه الإصلاحات إلى تحديث الإدارة العمومية واعتماد الرقمنة لجذب الاستثمارات وتسهيل حياة المواطنين داخل الجزائر وخارجها.
وتلقى القرار إشادة واسعة من أفراد الجالية الجزائرية في الخارج الذين يرون فيه تخفيفًا لعبء الإجراءات الروتينية، كما عبّر كثير من المتابعين عن أملهم بأن تشمل الرقمنة مزيداً من الخدمات الإدارية في المستقبل القريب.
مع هذا التطور، تؤكد السلطات الجزائرية التزامها بسياسة التحول الرقمي ومواكبة التغيرات التقنية العالمية من أجل تعزيز كفاءة الإدارة العمومية وخدمة المواطن بشكل أفضل.