الجزائر تودّع الطبيب الإنساني إحسن ركيس عن عمر ناهز 84 عامًا

ودّعت الجزائر إحدى الشخصيات الطبية البارزة في البلاد، الدكتور إحسن ركيس، الذي توفي عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عامًا. اشتهر الفقيد بلقب “طبيب البسطاء” لما عُرف عنه من سخاء وحس إنساني فريد، إذ خصص جُلَّ مسيرته لخدمة الفقراء والمحتاجين في منطقة أقبو بولاية بجاية، دون أن يطلب مقابلًا ماديًا من أغلب مرضاه.

ينحدر الدكتور إحسن ركيس من عائلة متواضعة، وكرّس حياته لمهنة الطب خدمة للمجتمع منذ سنوات شبابه. وقد أضحى اسمه رمزًا للرحمة والعطاء ليس فقط في أقبو، بل في جميع أنحاء الجزائر. اشتهر بتواضعه وإنسانيته، وكان يستقبل مرضاه في عيادته الصغيرة التي ظلّت تشهد إقبالًا كبيرًا لعقود.

بالإضافة إلى الخدمات الطبية المجانية التي قدّمها، ساهم الدكتور ركيس في نشر التوعية الصحية بالمناطق الريفية وشجّع على التكاتف المجتمعي والتكافل الاجتماعي. كرّمته العديد من الجمعيات والمنظمات المحلية تقديرًا لعطائه وإخلاصه، كما ظلّ حاضرًا في ذاكرة الأجيال، خاصة أولئك الذين لمسوا تأثيره الإيجابي على حياتهم.

ترك الفقيد أثرًا عميقًا في نفوس أبناء منطقته، حيث يروي العديد من المرضى وأهالي البلدة قصصًا مؤثرة عن بساطته وحسن استقباله للجميع دون تمييز. وأعرب كثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنهم لفقدان قامة طبية فريدة ونموذج نادر للإخلاص والتفاني في خدمة المجتمع.

برحيل الدكتور إحسن ركيس، خسرت الجزائر مثالًا مُشرّفًا لقيم العطاء الإنساني، غير أن ذكراه ستظل خالدة ومصدر إلهام للأطباء والشباب في الوطن.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *