الرئيس الجزائري يؤكد معارضة بلاده لتواجد أي قوات أجنبية على حدوده
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الجزائر ترفض بشكل قاطع تواجد أي قوات أو مجموعات أجنبية مسلحة بما فيها المرتزقة الروس المعروفين باسم “فاغنر” على حدودها. وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الرئيس تبون في مقابلة صحفية بثتها وسائل إعلام محلية، حيث شدد على أهمية الحفاظ على سيادة الوطن وحماية الأمن القومي الجزائري من أي تدخلات خارجية.
وقال تبون إن الجزائر تولي اهتماماً فائقاً لتأمين حدودها مع دول الجوار، وخاصة في ظل المتغيرات الأخيرة والوضع الأمني الحساس الذي تعرفه منطقة الساحل الإفريقي. وأضاف أن بلاده ترفض أي وجود أجنبي على أراضي الدول المحيطة بها، سيما تلك الدول التي تشهد نزاعات أو توتراً أمنياً مثل مالي.
وأوضح الرئيس أن الجزائر تمتلك جيشاً قوياً وقادراً على حماية أراضيها ومصالحها، معتبراً أن نشر جماعات مسلحة أو مرتزقة في دول الجوار لا يسهم سوى في زيادة تعقيد الأوضاع وتهديد استقرار المنطقة. كما أشار إلى أن السيادة الوطنية للجزائر ولحلفائها الإقليميين يجب أن تبقى مصونة وأن الجزائر لن تقبل بأي تدخل أو وصاية خارجية.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الجزائري استعداد الجزائر للمساهمة في إيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة وتقديم الدعم لأي مسار يحقق الاستقرار والأمن في دول الجوار، داعياً إلى احترام الشرعية الدولية والعمل المشترك لمنع تصاعد التوترات وتأمين حدود البلدان الإفريقية.