الرئيس الجزائري يستقبل قياديين من أحزاب سياسية لمناقشة التطورات الوطنية

في إطار مشاوراته المستمرة مع الأحزاب السياسية، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الأربعاء 30 يوليو 2025 اثنين من رؤساء الأحزاب في القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائرية. تهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز الحوار السياسي وتبادل وجهات النظر بشأن مختلف التحديات التي تواجه البلاد في المرحلة الراهنة.

وبحسب مصادر مطلعة، ناقش الرئيس تبون مع القياديين السياسيين السبل الممكنة لتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي في الجزائر، إضافة إلى بحث حلول مبتكرة لأبرز القضايا الاقتصادية المطروحة على الساحة، من بينها الإصلاحات المتعلقة بتحسين مناخ الاستثمار وضمان الشفافية المالية.

وركز المجتمعون أيضاً على أهمية المضي قدماً نحو تعزيز الحياة الديمقراطية في البلاد، من خلال إشراك كافة القوى السياسية في صياغة السياسات العامة وتحقيق التعددية، بما يتناسب مع تطلعات المواطنين الجزائريين. كما تطرقت اللقاءات إلى الاستعدادات الجارية للانتخابات القادمة وضرورة ضمان نزاهتها وشفافيتها.

وأكد الرئيس تبون خلال الاجتماع على التزام الدولة بالحوار البناء مع جميع التوجهات السياسية، موضحاً أن الجزائر بحاجة إلى تكاتف الجميع من أجل تجاوز التحديات الاقتصادية والسياسية. وعبّر رؤساء الأحزاب عن استعدادهم للمساهمة بمقترحات عملية تدعم الاستقرار والإصلاح.

وتندرج هذه اللقاءات ضمن سلسلة من المشاورات التي أطلقها الرئيس تبون في الفترة الأخيرة مع ممثلي مختلف الأحزاب والمنظمات الوطنية، في سياق حرصه على إشراك الجميع في رسم معالم مستقبل الجزائر. وتأتي هذه الجهود في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة دقيقة تتطلب توافقاً وطنياً واسعاً لضمان الأمن والتنمية الدائمة.

يذكر أن تبادل الرؤى والأفكار مع مختلف الفاعلين في الساحة السياسية يعكس رغبة القيادة الجزائرية في فتح قنوات التواصل المباشر مع الطبقة السياسية، وتفعيل المقاربات التشاركية لضمان استجابة الدولة لتطلعات المواطنين.