اليورو يواصل ارتفاعه أمام الدينار الجزائري ويسجل رقماً قياسياً جديداً

سجّل اليورو ارتفاعاً جديداً في قيمته مقابل الدينار الجزائري خلال شهر يوليو 2025، ليبلغ معدلات تاريخية غير مسبوقة في كل من السوق الرسمية والموازية بالجزائر. ويعكس هذا التطور استمرار الضغوط الاقتصادية وتراجع قيمة العملة المحلية في ظل متغيرات السوق العالمية وارتفاع الطلب على العملات الأجنبية.

بحسب بيانات منصات مراقبة أسعار الصرف مثل Wise وExchange Rates في الأيام الأولى من يوليو الحالي، تراوح سعر صرف اليورو بين 151.4 و152.6 دينار جزائري، مع صعود ملحوظ في السوق الرسمية. أما في السوق السوداء، فقد وصل سعر صرف 100 يورو إلى أكثر من 24,480 دينار جزائري، محققاً قفزات واضحة خلال أيام قليلة.

هذا الارتفاع يأتي نتيجة عدة عوامل داخلية وخارجية، أبرزها التغيرات الاقتصادية في المنطقة وأسواق المال العالمية، إضافة إلى ارتفاع الطلب على العملة الأوروبية في السوق الجزائرية سواء من الأفراد أو من الشركات التي تعتمد على الاستيراد.

ويتخوف المواطنون من استمرار ارتفاع أسعار العملات الصعبة، لما له من تأثير مباشر على الأسعار في الأسواق المحلية وارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة على السلع المستوردة والأساسية. وغالباً ما يترافق ارتفاع سعر صرف اليورو أمام الدينار مع زيادة الضغوط التضخمية التي يشعر بها المستهلكون يومياً.

من جانبهم، يراقب خبراء الاقتصاد والمؤسسات المالية الجزائرية تطورات سعر الصرف باهتمام بالغ، إذ يمكن لأي تحول جديد في السياسات النقدية أو التغييرات في حركة التجارة العالمية أن ينعكس سريعاً على سوق العملات المحلية.

وسط هذه المعطيات، يُنصح المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين بالحذر في التعامل مع العملات الأجنبية وتجنب المضاربة المفرطة، إلى حين وضوح مؤشرات الاستقرار أو تدخل السلطات المالية باتخاذ إجراءات لدعم الدينار أو ضبط السوق.