تزايد الضغط على الثانوية الفرنسية بالجزائر بسبب ازدياد عودة مزدوجي الجنسية

واجهت الثانوية الفرنسية بالجزائر العاصمة في الآونة الأخيرة موجة متزايدة من الطلبات على الالتحاق بها، نتيجة عودة عدد كبير من العائلات التي تحمل الجنسية الفرنسية والجزائرية معًا من الخارج إلى الجزائر. ويعود هذا التدفق جزئيًا إلى التغيرات العالمية والوضعية الجيوسياسية ورغبة العديد من الجزائريين المقيمين سابقًا في أوروبا في العودة إلى بلدهم الأصلي مع أطفالهم الذين يحملون الجنسية المزدوجة.

هذا التحول أدى إلى اكتظاظ غير مسبوق في الثانوية الفرنسية العالمية (ليسيه ألكسندر دوما)، وأصبح من الصعب على الإدارة استيعاب جميع الطلبة الراغبين في الدراسة بنظام التعليم الفرنسي. وارتفعت بذلك شكاوى أولياء الأمور الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للبحث عن حلول بديلة وسط المنافسة الشديدة على المقاعد الدراسية.

وقد صرح مسؤولو المدرسة بأنهم يعانون من ضغط متزايد سنويًا على البنية التحتية مع محدودية الطاقة الاستيعابية الحالية. ويرى بعض المراقبين أن هذه الظاهرة تعكس أهمية وجود مؤسسات تعليمية وفق النظام الفرنسي بالنسبة للعائلات الجزائرية ذات الخلفية الثقافية المزدوجة، كما تكشف عن ثقة متزايدة في جودة التعليم المقدم في الثانوية الفرنسية بالجزائر، وحرص الكثيرين على أن ينال أبناؤهم تعليما يتيح لهم مستقبلاً واعداً سواء في أوروبا أو الجزائر.

من جانب آخر، دعت بعض الجمعيات وأولياء الأمور إلى ضرورة تدخل السلطات والجهات المعنية لتعزيز القدرات اللوجستية وتوسيع المدارس القائمة أو فتح مؤسسات تعليمية فرنسية جديدة تواكب هذا الطلب المتزايد، خصوصًا مع استمرار ظاهرة العودة من الخارج وتشبث الكثير من العائلات بازدواجية الهوية والتعليم.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *