جون بولتون وصراع الصحراء الغربية: تحركات مثيرة للجدل ضد موقف المغرب
يعتبر جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، من الشخصيات البارزة التي أثارت الجدل في ملف الصحراء الغربية، خاصة نتيجة مواقفه وتصريحاته المناهضة للموقف المغربي. لطالما دعا بولتون إلى حل سلمي ودعم استفتاء يتيح للشعب الصحراوي تقرير مصيره، مخالفًا بذلك سياسة المغرب التي ترى الصحراء جزءاً من أراضيها.
في عدة حوارات وتصريحات إعلامية، أعرب بولتون عن عدم رضاه عن استمرار الوضع في الصحراء الغربية، مشيرًا إلى أن الشعب الصحراوي يعيش لأكثر من خمسين عامًا في المخيمات دون حلول ملموسة. وقد شدد على أن تسوية هذا النزاع أمر ضروري لضمان الاستقرار في المنطقة وتقليل التوتر بين المغرب وجيرانه.
كما أكد بولتون أن المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، يجب أن تلعب دوراً فعالاً لإعادة إحياء المسار الأممي وتنفيذ الاستفتاء الذي تم الالتزام به منذ عقود، معتبرًا أن هذا الاستفتاء هو السبيل الأمثل لإنهاء آخر قضية استعمارية في إفريقيا.
وقد قوبلت مواقف بولتون بانتقادات شديدة من الجانب المغربي، حيث اعتبرها البعض تدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية ومحاولة للضغط لصالح أطراف أخرى في النزاع. ورغم مغادرة بولتون لمنصبه الرسمي، ما زالت تصريحاته وتحركاته تثير نقاشاً واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، وخاصة مع تصاعد الاهتمام الدولي بالملف.
يبدو أن جون بولتون سيواصل لعب دور مؤثر في النقاش حول مستقبل الصحراء الغربية، سواء من خلال تصريحاته أو ضغوطه الدبلوماسية، مما يضيف مزيداً من التعقيد إلى أحد أكثر النزاعات الإقليمية حساسية في شمال إفريقيا.