رياض محرز يدعو اللاعبين مزدوجي الجنسية لاتخاذ قرارهم بشأن الجزائر بثقة
في تصريح أثار تفاعلاً واسعًا، وجه قائد المنتخب الجزائري رياض محرز انتقادًا مبطنًا لبعض اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يترددون في اتخاذ قرار الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري. وقال محرز، الذي فضل تمثيل الجزائر على حساب فرنسا رغم نشأته في بيئة أوروبية، إن الانتماء للوطن واختيار حمل ألوانه لا يجب أن يكون محل تردد أو مساومة.
وأشار محرز إلى أن الولاء للجزائر يجب أن يكون نابعا من القلب، وأن المنتخب الوطني لا ينتظر من يتردد أو يضع مصالحه الشخصية فوق مصلحة الوطن. وأضاف: “لدينا لاعبين كبار قدموا الكثير للجزائر من دون التفكير في أي مقابل. على كل لاعب أن يحسم أمره ويعرف أين ينتمي قلبه قبل أن يقرر تمثيل المنتخب.”
ويواجه المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة تحديات تتعلق باستقطاب المواهب الشابة من أبناء الجالية الجزائرية في أوروبا، حيث يفضل بعضهم الانتظار على أمل الحصول على فرصة مع منتخبات بلدان نشأتهم الأصلية. هذه الظاهرة أثارت نقاشًا في الشارع الرياضي حول معنى الوطنية وأهمية الولاء للبلد الأم.
محرز، بصفته أحد الأمثلة الواضحة على الولاء للجزائر، اختتم رسالته بالقول: “أبواب المنتخب مفتوحة دائماً لأصحاب النوايا الصادقة والراغبين في الدفاع عن الألوان الوطنية بإخلاص. أما من يتردد أو يفكر مطولاً، فربما عليه إعادة النظر في أولوياته.”
تأتي تصريحات محرز في وقت تستعد فيه الجزائر لاستحقاقات قارية ودولية، ما يزيد من أهمية الاستقرار والوضوح في صفوف المنتخب. يرى كثيرون أن صراحة قائد الخضر قد تكون رسالة قوية للاعبين مزدوجي الجنسية حول ضرورة الالتزام قبل ارتداء القميص الوطني.