زيارة إمام فرنسي لإسرائيل تثير جدلاً واسعاً في الأوساط الإسلامية

أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها الإمام الفرنسي حسن شلغومي إلى إسرائيل موجة واسعة من الجدل وردود الأفعال الغاضبة في الأوساط الإسلامية والعربية، خاصة في أوروبا. وتأتي هذه الزيارة ضمن وفد من “أئمة أوروبا” الذين توجهوا إلى تل أبيب، حيث استقبلهم مسؤولون إسرائيليون ونفذوا برنامجاً يتضمن لقاءات ونشاطات تهدف، بحسب وصف المنظمين، إلى “تعزيز الحوار الديني”.

وقد تصدرت صور وفيديوهات الإمام شلغومي مع شخصيات إسرائيلية مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار استياء كبيراً بين العديد من المسلمين والنشطاء في العالم العربي والغربي. واعتبر الكثيرون خطوة الزيارة خدمةً لرواية الاحتلال الإسرائيلي في أوروبا، فيما وصفها آخرون بأنها محاولة استفزازية لا تمثل المجتمع الإسلامي الأوروبي وتتناقض مع موقف غالبية المسلمين من القضية الفلسطينية.

وأكد نشطاء ودعاة من عدة دول أن الإمام حسن شلغومي لا يمثلهم ولا يعبر عن صوت المسلمين في أوروبا، مستنكرين تصريحاته التي وصف فيها إسرائيل بأنها “دولة الأخوة والحرية”. ورأى البعض أن هذه الزيارة تأتي في ظل محاولات التطبيع المتزايدة مع إسرائيل، ما يجعل مثل هذه المبادرات موضع انتقاد ورفض شعبي واسع.

من جهتها، عبّرت عدة منظمات ومؤسسات إسلامية في أوروبا عن رفضها لهذه الزيارة، معتبرة أنها تضرب عرض الحائط بقيم التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. كما تداولت وسائل إعلام وتقارير أن الإمام شلغومي كان في طليعة الوفد الرسمي وأن ظهوره في الأراضي المحتلة جاء بالرغم من حالة الرفض الشعبي لهذه الزيارة.

تجدر الإشارة إلى أن الإمام حسن شلغومي يعد من الشخصيات الدينية المثيرة للجدل في فرنسا، وتتباين الآراء حول مواقفه السياسية والدينية، بينما يزداد الجدل مع كل ظهور أو خطوة يقوم بها في إطار ملف العلاقات مع إسرائيل وصفقة التطبيع مع بعض الدول العربية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *