زيارة رئيس الجمهورية تبون إلى روما لتعزيز التعاون الجزائري الإيطالي
حلَّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مساء الثلاثاء بمدينة روما، في زيارة رسمية تهدف إلى ترسيخ أواصر الشراكة والتعاون بين الجزائر وإيطاليا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
شهدت زيارة الرئيس تبون إلى العاصمة الإيطالية تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث كان على رأس الوفد الجزائري المشارك في أعمال الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية الإيطالية رفيعة المستوى. وحظيت الزيارة باستقبال رسمي في مطار روما الدولي بحضور كبار المسؤولين الإيطاليين، ما يعكس مستوى العلاقات المتقدمة بين البلدين والرغبة المشتركة في الارتقاء بها إلى آفاق أرحب.
القمة التي جمعت الرئيس تبون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني احتضنها القصر التاريخي “فيلا دوريا بامفيلي”، وتناولت مجموعة واسعة من الملفات أبرزها تعزيز التبادل التجاري والتعاون في مجالات الطاقة والاستثمار، إضافة إلى تعزيز الشراكة السياسية في قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
ركز الرئيس تبون في محادثاته على أهمية استغلال موقع الجزائر الإستراتيجي ومواردها الطبيعية كشريك موثوق لإيطاليا وأوروبا في مجال الطاقة، خاصة في ظل التغيرات العالمية التي تفرض تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية.
من جهتها، ثمنت الحكومة الإيطالية دور الجزائر في ترسيخ الاستقرار في المنطقة المتوسطية وحرصها على تطوير علاقات متوازنة مع مختلف الشركاء الأوروبيين.
هذا وتأتي الزيارة في سياق توطيد علاقات الصداقة التاريخية بين الجزائر وإيطاليا، حيث سبق أن أبرم الجانبان عدة اتفاقيات شراكة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا والتعليم العالي. ويتطلع الطرفان من خلال هذه القمة الجديدة إلى إطلاق مشاريع اقتصادية واستثمارات واعدة تعود بالفائدة على شعبي البلدين.
وتشير التحركات الدبلوماسية بين الجزائر وروما إلى حرص واضح على رسم معالم تعاون استراتيجي طويل الأمد يسهم في دعم التنمية والاستقرار في حوض البحر المتوسط ويعزز التكامل بين شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.