زيارة رسمية للرئيس تبون إلى روما تعكس تقارباً جزائرياً إيطالياً متزايداً

قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بزيارة رسمية إلى العاصمة الإيطالية روما يوم الثلاثاء، في إطار تعزيز الشراكة المتنامية بين الجزائر وإيطاليا على مختلف الأصعدة. جاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة من الحكومة الإيطالية، وتضمنت مشاركة الرئيس تبون في القمة الحكومية الجزائرية الإيطالية التي تجمع كبار المسؤولين من كلا البلدين.

شهدت المحادثات بين الجانبين نقاشات موسعة حول تطوير التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة، وهي القطاعات التي تحتل مكانة محورية في التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأكد الطرفان على أهمية الشراكة الإستراتيجية، حيث تبذل الجزائر وإيطاليا جهوداً مستمرة في سبيل توسيع مجالات التعاون لتشمل مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني.

وتأتي الزيارة في سياق إقليمي ودولي يشهد العديد من التحديات، مما يدفع الجزائر وإيطاليا إلى زيادة التنسيق لمواجهة قضايا مثل الهجرة غير الشرعية والأمن في منطقة المتوسط. وتمخضت الاجتماعات عن توقيع تفاهمات لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والسيطرة على تدفقات الهجرة، في خطوة تعكس إدراك الجانبين لحساسية القضايا الأمنية بالنسبة لأوروبا وشمال إفريقيا.

وحظي الجانب الاقتصادي باهتمام خاص خلال الزيارة، خاصة مع احتلال الجزائر موقعاً متقدماً في قائمة مزودي إيطاليا بالغاز، ما يجعل للطاقة دوراً محورياً في علاقات البلدين. كما أبدت روما اهتماماً متزايداً بالاستثمار في السوق الجزائرية وتنمية الشراكات الصناعية والزراعية.

الزيارة أكدت أن التقارب بين الجزائر وروما أصبح حقيقة تنبئ بإرساء دعائم شراكة متينة خلال السنوات المقبلة. ويرى مراقبون أن النتائج الملموسة لهذه القمة الحكومية ستعزز مكانة الجزائر كفاعل أساسي في المنطقة، كما ستدعم مصالح أوروبية متقاطعة مع التطلعات الجزائرية للتنمية والاستقرار.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *