صيف 2025: ارتفاع مقلق في وفيات الغرق على الشواطئ الجزائرية
شهدت الشواطئ الجزائرية خلال صيف 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في عدد حالات الغرق، مما دفع بالسلطات إلى دق ناقوس الخطر حول ظاهرة تبدو في تصاعد مستمر رغم حملات التحسيس وجهود الإنقاذ المكثفة.
بحسب تقارير إعلامية ووطنية، فقد تجاوزت حالات الوفاة بسبب الغرق على شواطئ الجزائر منذ بداية موسم الاصطياف المائة حالة، حيث أشارت مصادر إلى أن تلك الأرقام تضمنت غرقى في شواطئ يَمنع فيها السباحة وأخرى في شواطئ مراقبة. من بين هذه الأرقام وردت أنباء عن تسجيل 36 حالة وفاة في شواطئ محظورة، و35 حالة في شواطئ خاضعة للرقابة، بالإضافة إلى 19 حالة خارج أوقات الحراسة الرسمية، وعدة وفيات خلال فترات لا تتوفر فيها مراقبة كافية.
يرجع خبراء في الإنقاذ والسلامة البحرية السبب الأساسي لهذا الارتفاع إلى إهمال المصطافين لمخاطر السباحة في أماكن غير مؤمنة، وتجاهل تعليمات الحماية وقواعد التوعية المنتشرة على السواحل. كما أشارت مصالح الحماية المدنية إلى أن الغالبية العظمى من الحوادث كان يمكن تجنبها لو التزم المصطافون بالإشارات والتوجيهات.
بالمقابل، وعلى الرغم من هذه الإحصائيات المقلقة، بذلت فرق الحماية المدنية جهوداً جبارة إذ جرى تسجيل آلاف عمليات الإنقاذ في مختلف ولايات الوطن، حيث تجاوز عدد أعوان الحماية المشرفين على الشواطئ عشرة آلاف عون مجهزين بكامل المعدات الضرورية لضمان تدخل سريع وفعّال.
وطالبت الجهات الرسمية والعائلات الجزائرية بمزيد من اليقظة والانضباط في التعامل مع الشواطئ، داعية الجميع إلى عدم المغامرة بالسباحة في الأماكن الممنوعة وعدم المجازفة في أوقات غير مناسبة حتى لا تتحول الشواطئ إلى أماكن مأساوية بدلاً من أن تكون فضاءات للترفيه والمتعة الصيفية.
يبقى التحدي في تعزيز ثقافة السلامة لدى المصطافين والتركيز على الإجراءات الوقائية والاحترازية لتقليص حصيلة ضحايا الغرق في المواسم المقبلة.
