ضبط سيدتين في مطار الجزائر بحوزتهما مبلغ كبير قبل صعودهما إلى إسطنبول
قامت السلطات الجمركية في مطار الجزائر الدولي مؤخراً باعتراض سيدتين كانتا تستعدان للسفر إلى إسطنبول وبحوزتهما مبلغ مالي ضخم يُقدر بحوالي 136 ألف يورو. وذكرت مصادر مطلعة أن عملية التفتيش الروتينية التي أجراها عناصر الجمارك في المطار قد أسفرت عن اكتشاف الأموال والتي كانت مخبأة بعناية وسط أمتعة الراكبتين.
تشدد السلطات الجزائرية على أهمية مراقبة التحويلات المالية غير القانونية لما لذلك من تأثير مباشر على استقرار العملة المحلية والاقتصاد الوطني، خاصة مع تزايد محاولات تهريب الأموال إلى الخارج في السنوات الأخيرة. وتؤكد الإدارة العامة للجمارك أنها لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من تسول له نفسه محاولة إخراج مبالغ مالية كبيرة بشكل مخالف للقوانين المعمول بها.
وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق مع السيدتين لمعرفة مصدر هذه الأموال وسبب عدم التصريح بها رسمياً قبل محاولة نقلها عبر الحدود. ويأتي ذلك تطبيقاً للتشريعات الجزائرية الصارمة التي تلزم أي مسافر بالإفصاح لدى السلطات الجمركية عن أي مبلغ يتجاوز الحد المسموح به قانونياً أثناء السفر.
تدعو الإدارة العامة للجمارك جميع المواطنين والمسافرين إلى الالتزام بالقوانين والتعليمات المتعلقة بحيازة ونقل العملة الأجنبية، مشيرةً إلى أن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو حماية الاقتصاد الوطني ومنع الأنشطة المشبوهة التي قد تضر بمصالح البلاد.
يُذكر أن حالات شبيهة قد تكررت في عدة مطارات جزائرية في الفترات الأخيرة، ما دفع السلطات إلى رفع مستوى الرقابة وتكثيف عمليات التفتيش داخل صالات المغادرة والوصول لضمان تطبيق القانون بكل حزم وشفافية.