ضوضاء مشروع سكني في الجزائر العاصمة تثير استياء السكان وت deprive هم من الراحة
اشتكى سكان أحد أحياء الجزائر العاصمة من الضوضاء المستمرة الناتجة عن مشروع بناء عقاري جديد، مؤكدين أن أصوات الآلات الثقيلة والورشات لا تتوقف حتى في ساعات الليل، مما حرمهم من النوم والراحة منذ انطلاق الأعمال.
وأفاد عدد من القاطنين في تصريحات لمنصتنا بأن وتيرة الأشغال المتسارعة، واستخدام المعدات الضخمة في أوقات متأخرة من الليل، تسبب لهم ولأبنائهم أرقاً شديداً، وأثرت مباشرة على حياتهم اليومية وصحتهم النفسية والجسدية. وأوضح أحد السكان: «نسمع أصوات الحفر والهدم حتى بعد منتصف الليل، ما يجعل من المستحيل على الأطفال والمرضى النوم أو الاستراحة».
وأضاف آخرون أن جميع محاولاتهم للتواصل مع الجهات المسؤولة من أجل إيجاد حل لهذا الإزعاج المتواصل باءت بالفشل، حيث لم يتم حتى الآن وضع جدول زمني محدد يلتزم به العمال للحد من الضجيج خلال الليل، أو إيجاد آليات لعزل الورشة عن الحي.
ويرى السكان أن حقهم في بيئة هادئة يجب أن يكون مضموناً قانونياً كما هو معمول به في مختلف دول العالم، خاصة وأن استمرار الضوضاء لفترات طويلة يمكن أن ينتج عنه آثار صحية سلبية مثل الصداع، واضطرابات النوم، وزيادة مستويات القلق.
من جهة أخرى، يبرّر مسؤولو المشروع زيادة وتيرة العمل برغبتهم في تسليم السكنات في أقرب الآجال، استجابة للطلب المتزايد على العقار في وسط العاصمة، مؤكدين أن الإجراءات الاحترازية تُتخذ للحد من الأثر البيئي والإزعاج، لكن التأخير وارد بسبب حجم المشروع.
ويطالب سكان الحي السلطات المحلية بالتدخل الفوري لإلزام الشركة المشرفة على المشروع باحترام فترات الراحة الليلية، وتشديد الرقابة على الورشات، تفادياً لأي تصعيد قد يصل إلى إجراءات قانونية أو احتجاجات شعبية، مع التأكيد على أهمية تحقيق توازن بين التنمية العمرانية وحقوق السكان في الراحة والأمان.