عودة باخرة فينيزيلوس إلى الجزائر بعد احتجازها في أليكانتي لمدة ستة أيام
عادت باخرة “فينيزيلوس” التابعة لشركة الجزائرية للنقل البحري للمسافرين إلى نشاطها المعتاد ورست في موانئ الجزائر، وذلك بعد أن تعرضت لتوقيف استمر ستة أيام في ميناء أليكانتي الإسباني.
جاءت هذه العودة بعد أيام من التوتر والقلق بين المسافرين الذين تعذر عليهم استكمال رحلتهم في الوقت المحدد. وحسب مصادر مطلعة، فقد كان سبب الاحتجاز تقنياً وإدارياً، وتم احتواء المشكلة بعد تدخل الإدارات المعنية من الطرفين الجزائري والإسباني.
خلال فترة توقف الباخرة، بقيت العديد من العائلات الجزائرية عالقة في ميناء أليكانتي، في انتظار تسوية الوضع، مما أثار العديد من التساؤلات حول التسهيلات المقدمة للمسافرين وضرورة تحسين الخدمات و التواصل مع الزبائن في مثل هذه الحالات الطارئة.
وبمجرد حل الإشكاليات المتعلقة بالإجراءات الإدارية والتقنية، أعلنت الشركة عن استئناف الرحلات بشكل اعتيادي، بما في ذلك رحلة فينيزيلوس التي عادت لتحمل المسافرين إلى الجزائر. وأشارت مصادر مطّلعة إلى أن السلطات الجزائرية تابعت الوضع عن كثب وتمكنت من إيجاد مخرج سريع للأزمة من خلال التنسيق مع الجهات الإسبانية.
وعبر العديد من المسافرين عن ارتياحهم بعد استئناف حركة التنقل، مطالبين في الوقت ذاته بتحسين مستوى الخدمات وتقديم توضيحات بشكل دوري في مثل هذه الظروف الاستثنائية لضمان حق الركاب في تلقي المعلومات اللازمة في الوقت المناسب.
تجدر الإشارة إلى أن باخرة “فينيزيلوس” تعد واحدة من السفن الرئيسية ضمن أسطول شركة الجزائرية للنقل البحري للمسافرين، وتستخدم لنقل المسافرين والبضائع بين الموانئ الجزائرية وعدد من الموانئ الأوروبية، وخاصة الإسبانية.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على أهمية تطوير منظومة النقل البحري الجزائري، وتعزيز التعاون مع الشركاء الأوروبيين لضمان سلاسة الحركة وحماية مصالح المسافرين سواء في الظروف العادية أو الاستثنائية.