غينيا تختار المغرب لاستضافة مواجهتها أمام الجزائر في تصفيات مونديال 2026

في خطوة جديدة ضمن تصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، قرر الاتحاد الغيني استضافة المواجهة المرتقبة أمام منتخب الجزائر على الأراضي المغربية، وذلك بعد مصادقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) على هذا الاختيار.

وجاء هذا القرار نتيجة عدم جاهزية الملاعب الغينية لاستقبال مثل هذه المواجهات الهامة وفقًا لمعايير الاتحادين الإفريقي والدولي، حيث يفتقر البلد إلى منشآت رياضية تستوفي الشروط المطلوبة. وبناءً عليه، أصبح المغرب هو الوجهة التي لجأت إليها غينيا من أجل ممارسة حقها في خوض مبارياتها على أرض محايدة وتوفير ظروف رياضية مناسبة.

وتستعد منتخبات المجموعة السابعة لتصفيات منطقة إفريقيا من كأس العالم 2026 لخوض جولات حاسمة، وتضم المجموعة كلًا من الجزائر وغينيا وأوغندا وموزمبيق وبوتسوانا والصومال، ويحتاج كل منتخب إلى حصد أكبر عدد من النقاط لضمان التأهل المباشر إلى المونديال أو على الأقل الوصول للملحق المؤهل.

وينظر الكثيرون إلى هذه الخطوة على أنها بمثابة اختبار جديد للمنتخبين، خاصة في ظل التنافس الكبير بينهما، حيث يسعى منتخب الجزائر لمواصلة نتائجه الجيدة وتعزيز حظوظه في بلوغ كأس العالم بعد الأداء القوي الذي قدمه حتى الآن في التصفيات. أما غينيا، فتأمل أن يمنحها اللعب في المغرب دفعة معنوية وفنية، لاسيما أن الملاعب المغربية معروفة بتجهيزاتها الجيدة وجمهورها الحماسي.

من جانبه، عبر الاتحاد الغيني لكرة القدم عن شكره وتقديره للسلطات المغربية على استجابتهم السريعة وتوفيرهم الإمكانيات اللازمة لاستقبال هذه المباراة، مؤكدًا أن القرار جاء بعد دراسة كل الخيارات المتاحة والبحث عن بيئة مناسبة تضمن سلامة اللاعبين وتوفر أفضل الأجواء التنافسية.

ويشار إلى أن ظاهرة إقامة المباريات على ملاعب محايدة باتت تتكرر بشكل متزايد في القارة الإفريقية، نتيجة التحديات المتعلقة بالبنية التحتية في بعض الدول. ويأمل متابعو الكرة الإفريقية أن تساهم مثل هذه القرارات في تحسين مستوى اللعبة وضمان سير المنافسات في ظروف مثالية.

وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء المرتقب بين غينيا والجزائر سيحظى بمتابعة كبيرة من الجماهير، نظرًا لأهمية نقاط المباراة وتأثيرها المباشر على مسار التصفيات، كما يتطلع كلا المنتخبين لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز آمالهما في الوصول إلى العرس العالمي الذي سيقام لأول مرة في ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في صيف 2026.