نداء مؤثر من والدة طالبة متفوقة تعرضت للتنمر في الجزائر
أثارت قصة طالبة جزائرية نجحت بتفوق في امتحانات البكالوريا ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كشف والدتها عن معاناتها جراء حملات التنمر التي تعرضت لها عقب إعلان نتائج الامتحانات الوطنية.
وتروي والدة الطالبة أنّ ابنتها، المعروفة بتفوقها واجتهادها في الدراسة، لم تتوقع أن تكون نتيجة اجتهادها سبباً لتعرضها للضغوط النفسية والتنمر من بعض زملائها وعدد من مستخدمي الإنترنت. وتشير إلى أن الفتاة واجهت اتهامات باطلة ونشر شائعات حول نزاهة نجاحها، وهو ما ألقى بظلال ثقيلة على حالتها النفسية وأدى إلى فقدانها الثقة بنفسها في الأيام التي كان ينبغي أن تحتفل فيها بإنجازها.
وفي حديث مؤثر، ناشدت الأم جميع أولياء الأمور والمعلمين الوقوف إلى جانب كافة الطلبة، وعدم التساهل مع مظاهر الإساءة الإلكترونية والتنمر، لما لذلك من تأثيرات مدمرة على الصحة النفسية للطالبات والطلاب المتفوقين، خاصة في مرحلة حساسة تتطلب التشجيع والدعم.
وأضافت الأم أن ما حدث مع ابنتها ليس حالة فردية فقط، بل إن ظاهرة التنمر الإلكتروني عرفت انتشاراً واسعاً في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما مع ازدياد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أوساط الشباب والطلاب.
ودعا عدد من النشطاء والخبراء التربويين الجهات المعنية إلى سنّ قوانين وإجراءات أكثر صرامة للحد من هذه الظاهرة، مطالبين أيضاً بتكثيف حملات التوعية داخل المؤسسات التعليمية وحثّ الطلاب على تبني سلوكيات إيجابية في ما بينهم.
وتبقى قصة الطالبة المتفوقة مثالاً حقيقياً للضغوط التي قد يواجهها الشباب في طريقهم لتحقيق أحلامهم، وتذكيراً بضرورة بناء بيئة تعليمية آمنة يحظى فيها جميع الطلبة بالاحترام والدعم.