وفاة الصحفي الجزائري علي دراع عن عمر يُناهز 78 عامًا

توفي الصحفي والإعلامي الجزائري البارز علي دراع مساء يوم الثلاثاء في العاصمة الجزائرية عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض. شكل رحيله خسارة كبيرة لقطاع الإعلام في الجزائر، حيث عُرف بمهنيته العالية ومساهماته الهامة في تطوير الصحافة الوطنية.

بدأ علي دراع مسيرته الإعلامية في السبعينيات، ونجح خلال العقود الماضية في حفر اسمه كواحد من الصحفيين المخضرمين في البلاد. قدّم خلال مشواره العديد من البرامج الحوارية والتقارير الميدانية، وغطّى أحداثًا مفصلية أثرت في تاريخ الجزائر السياسي والاجتماعي.

ونعت وزارة الاتصال الجزائرية الفقيد، مؤكدة أن الساحة الإعلامية فقدت أحد رموزها الذين ساهموا في إثراء النقاش العام والدفاع عن قضايا الصحافة وحقوق الإعلاميين. كما قدّم عدد من زملائه وتلاميذه شهادات حيّة عن خصاله وكفاءته، مستذكرين التزامه بالقيم الصحفية النبيلة وحرصه الدائم على نقل الحقيقة إلى الجمهور.

ونال علي دراع خلال مسيرته تقدير الأوساط الصحفية، وتلقى عديد الجوائز تكريماً لعطائه. عُرف بكتاباته النقدية وبتغطيته للأحداث الوطنية والدولية، إضافة إلى مساهماته في تدريب الأجيال الجديدة من الصحفيين وبث روح المبادرة لديهم.

من الجدير بالذكر أن علي دراع واجه المرض بصبر، وواصل عمله وإنتاجه الثقافي والإعلامي رغم الظروف الصحية الصعبة التي مرّ بها في السنوات الأخيرة.

وعبّرت شخصيات عامة ونشطاء في قطاع الإعلام عن حزنهم البالغ لفقدان أحد أبرز الأصوات الصحفية المعروفة بمصداقيتها وعمق تحليلاتها، داعين إلى استلهام إرثه المهني والأخلاقي ومواصلة الدفاع عن حرية الكلمة والعمل الصحفي المسؤول.

ستبقى بصمة علي دراع حاضرة في ذاكرة الإعلام الجزائري كمثال على التفاني والإخلاص، وستستلهم منها أجيال جديدة أهمية أداء الصحفيين لدورهم في خدمة الحقيقة والمجتمع.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *