وفاة رجل أمام مستشفى بني مسوس تثير موجة غضب واسعة في الجزائر
تصاعدت حالة من الغضب والاستياء في الجزائر عقب تداول خبر وفاة رجل أمام بوابة مستشفى بني مسوس، الحادثة التي وقعت في نهاية يوليو 2025 أثارت صدمة كبيرة في صفوف المواطنين وتسببت بفتح نقاش مجتمعي حاد حول وضعية القطاع الصحي في البلاد.
قصة الضحية، حسب إفادات عائلته وشهود عيان، بدأت عندما شعر الرجل بوعكة صحية ونُقل على الفور إلى مستشفى بني مسوس بالعاصمة الجزائرية. إلا أنه ورغم حالته الحرجة، أفادت عائلته بأنه لم يتلق العناية الطبية اللازمة بشكل سريع وبقي لوقت طويل أمام أبواب الطوارئ قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، الأمر الذي أحدث موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية التي طالبت بفتح تحقيق جاد في القضية.
بدورها، أصدرت إدارة المستشفى بيانًا توضيحيًا نفت فيه وجود أي تقصير من الطاقم الطبي، وأعلنت فتح تحقيق داخلي للوقوف على ملابسات الحادثة. كما أكدت وزارة الصحة متابعتها للواقعة عن كثب، مشددة على أهمية احترام أخلاقيات المهنة الطبية وضرورة تقديم الرعاية اللازمة لكل المرضى بمهنية وإنسانية.
الحادثة ليست الأولى من نوعها التي تحدث أمام المستشفيات الجزائرية، فقد سبق وأن شهدت عدة مراكز صحية وفيات مشابهة، الأمر الذي زاد الاحتقان الشعبي حول ظروف استقبال المرضى وسرعة تقديم الخدمات الصحية. وطالب العديد من الناشطين والمواطنين بتعزيز قدرات المستشفيات وأقسام الاستعجالات ورفع كفاءة الطواقم الطبية من أجل تفادي تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.
ولا تزال القضية محل متابعات إعلامية وجماهيرية واسعة، مع دعوات بضرورة محاسبة أي مسؤول عن الإهمال إن وُجد، والعمل على تحسين الخدمة الصحية العمومية لصون كرامة وحقوق المرضى في الجزائر.