حادث مرور مأساوي جديد في الجزائر يسلط الضوء على مخاطر النقل الجماعي
شهدت الجزائر مؤخراً حادث سير مأساوي جديد كان أحد أطرافه حافلات نقل جماعي، ما أعاد إلى الواجهة قضية السلامة على الطرق في البلاد. وقع الحادث في ساعة مبكرة من يوم الأحد، 27 يوليو 2025، وتسبب في سقوط العديد من الضحايا بين مصابين وقتلى، وأسفر عن حالة من الحزن والغضب بين الجزائريين.
ووفقاً لمصادر إعلامية محلية، شهد أحد الطرق الوطنية حادث اصطدام قوي بين حافلات لنقل الركاب، أدى إلى إصابات بليغة وأضرار مادية جسيمة. وسارعت فرق الحماية المدنية والإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفيات وتقديم العناية اللازمة، فيما باشرت الجهات المعنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه المحتملة.
أفادت تقارير غير رسمية بأن بعض الحوادث السابقة بين الحافلات في الجزائر عادة ما تكون ناجمة عن الإفراط في السرعة، والإرهاق لدى السائقين، فضلاً عن تدهور حالة بعض الطرق، وتجاوزات أخرى تتعلق بعدم احترام قوانين المرور.
وأثارت الواقعة الجديدة نقاشاً واسعاً في الأوساط الشعبية والإعلامية حول ضرورة تشديد المراقبة على مركبات النقل الجماعي، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين، إضافة إلى أهمية تحسيس السائقين والركاب حول مخاطر التهور أثناء القيادة. وطالب عدد من المواطنين بضرورة تحديث أسطول الحافلات وتوفير تدريب مستمر للسائقين كخطوة أساسية للحد من الحوادث.
يُشار إلى أن الجزائر تشهد سنوياً مئات الحوادث المماثلة، لا سيما في فترات الذروة والإجازات الصيفية، رغم جهود السلطات لتحسين البنية التحتية وتعزيز إجراءات السلامة.
تظل النداءات متواصلة من قبل المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية، مطالبة بتكثيف جهود التوعية والتطبيق الصارم للقانون، حفاظاً على الأرواح وتجنّب تكرار مثل هذه الكوارث المؤلمة.