الجزائر تعرض وجهة نظرها حول قضايا دولية هامة لمستشار ترامب

في لقاء دبلوماسي بارز، قدمت الجزائر رؤيتها ومواقفها بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية الحساسة لمستشار خاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتأثير السياسات الحمائية الأمريكية على الاقتصاد الجزائري.

خلال المحادثات، استعرض المسؤولون الجزائريون تطورات الأوضاع في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل، كما جرى نقاش حول العلاقات الثنائية، خاصة بعد إعلان الإدارة الأمريكية السابقة فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على المنتجات الجزائرية، وما يحمله ذلك من تبعات على التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأكدت الجزائر رفضها لأي إجراءات أحادية تضر بالمصالح الاقتصادية لشركائها، مشددة على أهمية الحوار لحل الخلافات التجارية وتعزيز التعاون في إطار احترام السيادة الوطنية.

كما تطرقت الجزائر إلى قضايا أمنية في المنطقة، على رأسها مكافحة الإرهاب والتهريب عبر الحدود ودور الجزائر في الوساطة لتسوية النزاعات وبناء الشراكات من أجل السلم في أفريقيا. وأبرزت الجزائر دعمها لقواعد القانون الدولي وضرورة احترام حلول الأمم المتحدة للأزمات مثل قضية الصحراء الغربية، داعية الولايات المتحدة إلى اتباع موقف متوازن يعزز جهود التسوية السلمية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تحركات دبلوماسية تقوم بها الجزائر لتوضيح رؤيتها أمام كبار الفاعلين الدوليين، وحشد الدعم لمصالحها الوطنية والإقليمية، في ظل تحولات كبرى قد تطرأ على السياسة الأمريكية في حال عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض.

يعكس اللقاء حرص الجزائر على الحوار المباشر مع مختلف الشركاء الدوليين، رغم الظروف الدولية المعقدة، مع تأكيد تمسكها بسلطة القرار الوطني واستقلالية السياسة الخارجية الجزائرية التي ترتكز على مبدأ عدم التدخل والعمل على بناء شراكات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *