حملة انتقادات حادة ضد لاعبة كرة القدم الفرنسية الجزائرية
شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في الانتقادات والهجمات الإلكترونية التي استهدفت اللاعبة الفرنسية الجزائرية مورغان بلكحيتر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مشاركتها الأخيرة مع المنتخب الوطني الجزائري للسيدات. وتناقلت منصات الأخبار ووسائل التواصل موجة من التعليقات السلبية التي تناولت أصولها الفرنسية الجزائرية، وحمّلتها مسؤولية تراجع أداء الفريق في بعض المباريات.
مورغان بلكحيتر، التي تُعتبر من ركائز المنتخب الوطني للسيدات، تواجه اليوم تحدياً كبيراً ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضاً في مواجهة الخطابات العنصرية والتنمر الإلكتروني الذي طالها بسبب انتمائها المزدوج. وقد برزت بلكحيتر منذ سنوات كواحدة من اللاعبات اللاتي يفخرن بجذورهن ويُشكلن رابطاً بين الثقافتين الفرنسية والجزائرية، فقد مثلت الجزائر في البطولات القارية وكانت دائماً مثالاً للروح الرياضية والقيادة داخل وخارج المستطيل الأخضر.
وتعالت أصوات بعض المتابعين مطالبين بمزيد من الدعم لبلكحيتر وزميلاتها، مؤكدين أن الضغط النفسي من هذه الحملات الإلكترونية قد يؤثر سلباً على أداءهن. أما لاعبة المنتخب فقد علقت في أكثر من مناسبة، معبرة عن اعتزازها بتمثيل الجزائر وإصرارها على مواصلة العطاء رغم كل الظروف والصعوبات، مشددة على أهمية احترام التنوع وعدم الخلط بين الرياضة والقضايا الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني للسيدات بقيادة بلكحيتر كان قد حقق نتائج متباينة في دورة إفريقيا للأمم الأخيرة، مما فتح الباب أمام تأويلات وانتقادات واسعة من جمهور كرة القدم. ومع ذلك، تبقى مورغان بلكحيتر رمزاً للكد والاجتهاد وتحدي الصعاب، وهي اليوم بحاجة ماسة إلى وقوف جمهور الكرة الجزائرية إلى جانبها ودعمها بعيداً عن موجات الإساءة والتجريح.
من الواضح أن هذه الأزمة تفتح النقاش مجددًا حول دور الرياضيين من أصول مزدوجة في المنتخبات الوطنية، وأهمية التصدي لكل أشكال التمييز، وضمان بيئة رياضية صحية تدعم كافة الموهوبين بغض النظر عن خلفيتهم أو أصولهم.