جدل في الجزائر حول حفل دي جي سنايك بعد انتقادات حزب إسلامي

أثار إعلان تنظيم حفل للفنان والمنتج الموسيقي العالمي دي جي سنايك في الجزائر تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والاجتماعية، خاصة بعد انتقادات وجهها أحد الأحزاب الإسلامية البارزة.

وكان من المقرر تنظيم الحفل في العاصمة الجزائرية خلال شهر أغسطس، في إطار التعاون الثقافي الدولي ومهرجانات الموسيقى الشبابية، في حدث يُتوقع أن يستقطب آلاف الحضور من عشاق الموسيقى الإلكترونية.

وانتقد الحزب الإسلامي المعني الفعالية، معتبراً أنها “لا تليق بالعادات والتقاليد المحلية”، ودعا الجهات المنظمة إلى مراجعة قرارها وإلغاء الحفل. وقد أشار الحزب إلى أن مثل هذه الفعاليات الموسيقية تتعارض مع قيم المجتمع الجزائري، مطالباً بإعطاء الأولوية للفعاليات الفنية والثقافية التي تحترم المرجعية الدينية والاجتماعية.

على الجانب الآخر، أكدت اللجنة المنظمة للحفل أن التحضيرات قائمة على قدم وساق لتنظيم حدث ضخم، يُعد الأكبر من نوعه من حيث التجهيزات التقنية والفنية المستخدمة في الجزائر حتى الآن. وشددت على أن “دي جي سنايك” معروف بالتزامه بالقضايا الإنسانية والتقارب بين الثقافات، وأن استضافته في الجزائر تندرج ضمن رؤية لترويج الانفتاح الفني والتبادل الحضاري.

ورغم الجدل الدائر، عبّر العديد من الشباب ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم لهذا الحفل، معتبرين أنه يمثل فرصة للترويج لصورة الجزائر كمركز للتظاهرات الفنية الكبرى، كما أنه يوفر مساحة للترفيه والتعبير الفني.

تجدر الإشارة إلى أنه وسط شائعات متداولة حول إلغاء الحفل، خرجت اللجنة المنظمة ببيان تؤكد استمرار التحضيرات وعدم صحة الأخبار المتعلقة بالإلغاء، مشيرة إلى أن الحدث يهدف لإبراز مكانة الجزائر على الساحة الثقافية الدولية.

ما بين المؤيدين والمعارضين، يعكس النقاش حول حفل دي جي سنايك في الجزائر الصراع بين تيار يرغب في الانفتاح الثقافي، وآخر يسعى للحفاظ على الخصوصية المحلية، في وقت يزداد فيه اهتمام الجزائر بتنظيم فعاليات عالمية لتعزيز حضورها الثقافي والفني.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *