اتهام امرأة جزائرية بقتل ابنتها الطفلة في اليونان

وجهت السلطات اليونانية اتهامًا بالقتل العمد إلى امرأة جزائرية تبلغ من العمر 32 عامًا، بعد العثور على جثمان طفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات على شاطئ في جنوب مدينة أثينا.

وفُتح التحقيق إثر بلاغ إلى الشرطة عن وجود جثة طفلة صغيرة على شاطئ إيديم، ليتم على الفور إجراء الفحوصات الطبية والقضائية. وكشفت تقارير الطب الشرعي أن الطفلة توفيت جراء الاختناق وظهرت عليها آثار كدمات وإصابات في جسدها، وهو ما دفع الادعاء العام إلى الاشتباه في تكرار العنف المنزلي قبل الحادثة.

وأعلنت السلطات أن الأم تواجه اتهامات خطيرة تتعلق بقتل طفلتها عمدًا، إلى جانب اتهامات بالدفع إلى تكرار تعنيف قاصر والإضرار الجسيم بها. وبحسب مصادر إعلامية يونانية، من المقرر أن تمثل المرأة أمام المحكمة للإدلاء بشهادتها وتقديم دفاعها في الأيام المقبلة.

وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من قضايا العنف الأسري التي أُثيرت في المجتمع اليوناني خلال الفترة الأخيرة، مما جدد المطالب بزيادة دعم الأسر ومتابعة الحالات المعرضة للخطر بهدف حماية الأطفال من الانتهاكات داخل الأسرة.

من جانبه، أعرب المجتمع المحلي عن صدمته إزاء الحادث، مُطالبًا بتشديد الرقابة على قضايا العنف المنزلي وبإجراءات وقائية تجاه الأسر المتضررة. وما تزال التحريات مستمرة لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها، في انتظار قرار القضاء فيما يخص المتهمة.

هذه القضية تثير تساؤلات جديدة حول آليات رصد ورعاية ضحايا العنف الأسري، وتسلط الضوء على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة للحد من المخاطر التي تهدد الأطفال داخل البيئة الأسرية.