جدل حول لقاء بين الرئيس الموريتاني ونتنياهو في واشنطن
أثارت تقارير إعلامية ضجة واسعة مؤخراً بشأن احتمال عقد لقاء بين الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لكل منهما إلى واشنطن. وتم التداول بكثافة لهذه الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام الإقليمية، ما دفع العديد من المصادر الرسمية إلى الإدلاء بتصريحات لتوضيح حقيقة الأمر.
في تفاصيل الخبر، تداولت بعض المواقع الإخبارية الدولية شائعات حول لقاء مرتقب بين الزعيمين على هامش أحد الاجتماعات الدولية في العاصمة الأمريكية. ورغم أن هذه الأخبار أثارت صدىً في الشارع الموريتاني وأثارت تساؤلات حول إمكانية التقارب بين نواكشوط وتل أبيب، إلا أن مصادر رسمية موريتانية سارعت إلى نفي وقوع أي اجتماع من هذا النوع.
فقد صرحت السفيرة الموريتانية في واشنطن لعدد من وسائل الإعلام أنها لا علم لها بأي ترتيب أو لقاء بين الرئيس غزواني ونتنياهو، وأكدت أن المكتب الدبلوماسي لم يتلق أي تعليمات في هذا الاتجاه. كما نقلت مصادر إعلامية محلية عن مسؤولين حكوميين تأكيدهم أن العلاقات بين موريتانيا وإسرائيل مقطوعة منذ عدة سنوات، ولا يوجد أي مسعى حالي لإعادة تطبيعها أو فتح قنوات رسمية بين الطرفين.
الجدير بالذكر أن موريتانيا كانت قد أوقفت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في العام 2010 بعد سنوات من التوترات، ومنذ ذلك الحين ترفض الحكومة الموريتانية أي محاولات لإعادة العلاقة بشكل رسمي رغم موجة التطبيع التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
وبينما رفضت عدة جهات رسمية أمريكية التعليق على الأخبار المتداولة حول هذا اللقاء، يبقى الغموض محيطاً بحقيقة المشاورات الدبلوماسية الجارية في الكواليس، إلا أن التصريحات العلنية من نواكشوط تؤكد استمرار موقف موريتانيا الثابت لدعم القضية الفلسطينية ورفض أي خطوات للتقارب مع الحكومة الإسرائيلية حالياً.
وتستمر المتابعة في الأوساط السياسية والشعبية لهذا الملف الحساس، في ظل توقعات بمزيد من التصريحات الرسمية خلال الفترة المقبلة لقطع الطريق أمام الشائعات حول أي تقارب محتمل بين موريتانيا وإسرائيل.