كيليا نمور: تصريحاتها تثير جدلاً واسعاً في فرنسا بعد انتقالها للجزائر
شهد الوسط الرياضي الفرنسي مؤخراً عاصفة من ردود الأفعال عقب التصريحات الأخيرة التي أدلت بها بطلة الجمباز كيليا نمور، التي انتقلت مؤخراً لتمثيل الجزائر بدلاً من فرنسا.
تعود جذور القصة إلى الخلافات التي نشبت بين كيليا، التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، والاتحاد الفرنسي للجمباز، بعد معاناة اللاعبة من مشاكل صحية حادة أثرت على مسيرتها. أفادت تقارير إعلامية أن الاتحاد الفرنسي رفض في البداية السماح لنمور بتغيير جنسيتها الرياضية إلى الجزائر، الأمر الذي أجبرها على الانتظار لفترة طويلة قبل الحصول على الموافقة الرسمية.
ومنذ حصولها على الضوء الأخضر، لم تتردد كيليا في الإدلاء بتصريحات كشفت فيها عن «ظروف قاسية وصعوبات كبيرة» واجهتها في مسيرتها مع المنتخب الفرنسي، مشيرةً إلى أن دعم عائلتها كان حاسماً في اتخاذ قرارها الصعب. وأكدت أن انتقالها إلى تمثيل الجزائر هو بمثابة بداية جديدة وأمل كبير في تحقيق إنجازات تاريخية لوطنها الأم.
هذا الكشف أحدث ضجة في الوسط الفرنسي، إذ عبّر العديد من الخبراء والإعلاميين عن استغرابهم من الطريقة التي تعامل بها الاتحاد الفرنسي مع حالة كيليا، خصوصاً وأنها واحدة من أبرز المواهب الشابة في الجمباز الأوروبي.
وتستعد كيليا حالياً لتمثيل الجزائر في أهم المنافسات الدولية، حيث تطمح لتحقيق أول ميدالية ذهبية للجزائر في تاريخ الجمباز وتقديم صورة مشرفة للرياضة النسوية العربية. من جهتها، عبّرت اللاعبة في تصريحاتها عن امتنانها للجزائر وكل من دعمها في تجاوز المحنة، مؤكدة أن هدفها الأول هو إسعاد الجماهير الجزائرية ورفع العلم الوطني عالياً.
الجدير بالذكر أن قضية كيليا أثارت نقاشاً موسعاً حول طرق إدارة المواهب الشابة في العديد من الاتحادات الرياضية الأوروبية، وفتحت الباب للتساؤل حول ضرورة توفير الدعم النفسي والصحي للرياضيين، خاصة أولئك الذين يواجهون تحديات طبية في بداية مسيرتهم.
ويبقى انتقال كيليا نمور إلى الجزائر واحداً من أكبر التحولات في عالم الجمباز مؤخراً، وسط آمال جزائرية كبيرة بأن تحقق هذه الخطوة نتائج تاريخية في البطولات القادمة.