إطلاق مشروع سياحي ضخم جديد على الساحل الجزائري

أعلنت السلطات الجزائرية عن إطلاق مشروع سياحي جديد ومهم على الساحل الشمالي المطل على البحر الأبيض المتوسط، يهدف إلى تعزيز مكانة البلاد كوجهة سياحية في المنطقة. يأتي هذا المشروع في إطار خطة تطوير السياحة المعروفة باسم “آفاق 2025″، والتي وضعتها الحكومة الجزائرية للإرتقاء بجودة الخدمات وتنوع المرافق لاستقطاب المزيد من الزوار.

يركز المشروع على إنشاء منتجعات ساحلية فاخرة وبنية تحتية حديثة تلبي المعايير الدولية، إضافة إلى وحدات فندقية ومرافق ترفيهية متكاملة. وقد تم اختيار منطقة ساحلية غرب البلاد لما تتمتع به من مقومات طبيعية تتمثل في الشواطئ الرملية والمناظر الخلابة، وكذلك قربها من مواقع أثرية وأحياء تاريخية يمكن للزوار استكشافها.

وصرحت وزارة السياحة بأن هذا الاستثمار الجديد ليس مجرد توسع في البنية السياحية فحسب، بل يهدف أيضًا إلى خلق فرص عمل جديدة لسكان المنطقة وتنشيط الاقتصاد المحلي عبر دعم الفعاليات الثقافية والتظاهرات الرياضية الدولية. وأشارت إلى أن المشروع سيحترم البيئة المحلية ويعتمد المعايير البيئية في جميع مراحله، كما يفترض أن يسهم في تعزيز السياحة المستدامة.

ويأتي الاهتمام المتزايد بالقطاع السياحي في الجزائر كنتيجة لرغبة الحكومة في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على عائدات المحروقات. وتهدف خطة “آفاق 2025” إلى مضاعفة عدد السياح ليصل إلى أربعة ملايين زائر سنويًا بحلول العام المقبل.

من الجدير بالذكر أن الجزائر تتمتع بمقومات سياحية فريدة تجمع بين الطبيعة المتوسطية، والتاريخ العريق، والتراث الثقافي المتنوع. ويمثل المشروع الجديد خطوة استراتيجية في استثمار هذه الثروات الطبيعية والبشرية وتحويل الجزائر إلى أحد أبرز المقاصد السياحية في شمال إفريقيا خلال السنوات القادمة.